Monday, April 14, 2014

مزايا استئجار محطات توليد الطاقة المؤقتة




 توجد ثلاثة سيناريوهات محتملة يمكن من خلالها لشركة المرافق العامة أن تحتاج إلى استئجار محطة طاقة مؤقتة:
·         في حالات الطوارئ.
·         في حالة الإغلاق المخطط له.

ففي حالات الطوارئ :  من المهم أن يكون لدى شركات المرافق العامة ، أو السلطات المختصة بالطاقة خطة احتياطية لضمان استعادة الكهرباء في أقصر إطار زمني ممكن. وسواء  كانت الطوارئ من صنع الإنسان أو بسبب أحد الكوارث الطبيعية، فإنه من الأفضل دائمًا التخطيط مسبقًا وفقًا لأسوأ السيناريوهات المحتملة.

يتطلب الحل الأكثر فعالية في حال حدوث طارئ ما ، وجود اتفاق موقع مسبقًا مع شركة تأجير الطاقة التي تحدد الشروط ، والحجم وزمن الاستجابة في حالة حدوث إحدى حالات الطوارئ. ومن أمثلة الحالة الطارئة الكوارث الطبيعية التي يتأثر بها ملايين الأشخاص، وقد تكون تسونامي أو زلزال. ويمكن للسلطات الحكومية ، وشركة المرافق التخفيف من تأثير انقطاع الكهرباء من خلال عقد مسبق التوقيع مع شركة طاقة مؤقتة للاستجابة بشكل سريع ، وتوفير محطات توليد طاقة مؤقتة في حال وقوع كارثة طبيعية. ولعل اليابان وهايتي وباكستان من الأمثلة العملية لمثل هذه الحالات الطارئة التي تتطلب استجابة فورية لاستعادة الطاقة.

وفي حالة وقوع السيناريو الثاني المحتمل، وهو انقطاع الطاقة المخطط له أو 'التحول' بسبب أعمال التجديد الرئيسية،  فيجب على شركة المرافق طرح أسئلة محددة قبل تأجير محطة الطاقة: هل انقطاع الطاقة يؤثر على إمداد الطاقة على المدى البعيد؟ وهل يؤثر على إمدادات الكهرباء للعملاء ، أو يسبب أي انقطاع في مصادر الطاقة الرئيسية للشركات؟ كما يجب على شركات الطاقة التفكير في استئجار محطة طاقة مؤقتة عند عدم وجود مصدر بديل أخر لتوليد الطاقة لإكمال النقص في الكهرباء خلال عمليات الإصلاح والصيانة. ومن الممكن على سبيل المثال، استئجار محطة طاقة بقدرة 100 ميجاوات لمدة 6 أشهر لتجنب انقطاع الكهرباء واستمرار إمداد الطاقة إلى المرافق الحيوية مثل المطارات ومراكز البيانات أو المستشفيات.

السيناريو المحتمل الثالث هو سد فجوة الطاقة ، أو اتخاذ إجراءات مؤقتة  من شأنها سد فجوة الطاقة. وذلك حينما يتم تأجير محطة طاقة مؤقتة لسد فجوة الطاقة. في مثل هذه الحالات، فإنه لابد لشركة المرافق طرح الأسئلة التالية: هل سيتم بناء البنية التحتية لمحطة الطاقة الكهربائية الدائمة في أقل من ثلاثة أشهر؟ هل هناك أي تأخير منظور في بناء محطة طاقة دائمة؟  هل الطلب على الطاقة يكون بشكل موسمي؟

وهناك ثلاثة عوامل حاسمة في سيناريو سد فجوة الطاقة: العامل الأول هو محطة توليد الطاقة، والثاني هو نقل الخط  ، والثالث هو شبكة التوزيع. ومن الضروري بناء هذه الجوانب الثلاثة وتكليفها وإكمالها بشكل سليم قبل حصول المستخدم النهائي على الكهرباء. إذ يمكن لشركة المرافق استئجار محطة طاقة مؤقتة إذا كان الطلب على الكهرباء يتجاوز إمداد الطاقة التي تم توليدها، أو إذا كانت شبكة الكهرباء غير مستقرة، أو في حالة عدم وجود شبكات توزيع طاقة. حيث أن في معظم الأسواق الناشئة، مثل أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، تكون هناك العديد من مشاريع الطاقة قيد الإنشاء لحل مشكلة نقص الطاقة المتكرر. ومع ذلك، فإن القضية المطروحة في الوقت الحالي هي حل مطالب العملاء الحاليين الذين يحتاجون إلى الكهرباء على الفور. وهي من المشكلات الملحة التي تتطلب من الحكومات و شركات المرافق العامة إيجاد حل لها. حيثما كان هناك نقص في البنية التحتية للطاقة، يمكن لشركة مرافق الطاقة والسلطات الحكومية تأجير محطة طاقة مؤقتة حتى يتم تأسيس البنية التحتية للطاقة الدائمة.

التأثير الاقتصادي
أولا، ينبغي إجراء تقييم لفوائد تكلفة استئجار محطة طاقة مؤقتة مقابل فصل الأحمال الكهربائية أو إكمال إيقاف التشغيل. ينبغي طرح الأسئلة التالية: بكم تُقدر عائدات الشركات الكبيرة (مثل شركات النفط والغاز) التي ستخسرها في حالة خفض الكهرباء مقابل تكلفة استئجار محطة طاقة؟ هل ستتأثر المجالات الحساسة مثل المستشفيات أو خدمات الرعاية الصحية بحيث تتعرض حياة الأشخاص للخطر؟ إذا كان انقطاع التيار الكهربائي سيؤثر على المرافق الحيوية الرئيسية، مثل المستشفيات أو البنى التحتية الأساسية (الاتصالات ومراكز البيانات والمطارات والمنشآت النفطية) فما هو التأثير الاقتصادي؟ ما هي التكلفة الإجمالية لمثل هذا الانقطاع الكهربائي مقارنة بتكلفة استئجار محطة مؤقتة لتوليد الطاقة؟

أظهر تقرير أصدرته الحكومة العراقية مؤخرًا أن العراق يخسر 40 مليار دولار سنويًا بسبب النقص الشديد و المتكرر للكهرباء.
 يمكن استخدام محطة الطاقة المؤقتة في تخفيف عبء الخسائر الاقتصادية من خلال سد فجوة نقص الطاقة في المرافق الحيوية مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والمناطق الصناعية والمناطق التجارية الصناعية التجارية.

 ومن هذا المنطلق، عندما طرح المحللون الماليون سؤال حول تكاليف تأجير محطة توليد الكهرباء فيما يتعلق بالأثر الاقتصادي لنقص الطاقة، فسيكون بوسعنا القول، وبشكل قاطع، أن تكلفة استئجار محطة للطاقة هي تكلفة ضئيلة عند مقارنتها بالدمار الاقتصادي المحتملة الذي قد ينجم بسبب نقص الكهرباء.

الآثار الاجتماعية
العلاقة بين الطاقة الكهربائية ، والظروف المعيشية الاجتماعية في أي بلد مترابطة بشكل وثيق للغاية. ففي الدول الغربية والشرقية، لم تعد الكهرباء تمثل ضرورة بالغة للقطاعات الصناعية والتجارية، بل هي الآن مطلب اجتماعي متنامي للمستهلكين من الأفراد.

على مدى السنوات الخمس الماضية، تسبب فصل الأحمال الكهربائية ، وفصل الطاقة ، وانقطاع التيار الكهربائي في عدد من البلدان مثل اليمن ، وباكستان ، والهند ، والفلبين ، وبنغلاديش في حدوث اضطرابات تصاعدت حتى تحولت إلى احتجاجات في الشوارع. ونحن نشهد اضطرابات اجتماعية أكثر في العديد من المناطق داخل الأسواق الناشئة بسبب نقص الكهرباء المتكرر، وفي كل عام تتزايد هذه الاضطرابات...


حتى المستهلكين الذين يستخدمون الأجهزة النقالة ، والإلكترونية يتأثرون بشدة من جراء ذلك. وقد شهدت المواقع الاجتماعية مثل تويتر ، وفيسبوك ، ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى ثورة من الإحباط نتيجة نقص إمدادات الكهرباء واستمرار فصل الأحمال الكهربائية. ويكفي ذكر كلمة #فصل الأحمال الكهربائية' على موقع تويتر لجلب مئات المشاركات من المستهلكين الغاضبين وقادة الأعمال للتنفيس عن مشاكلهم عبر الإنترنت.

No comments:

Post a Comment